الخميس، 15 أغسطس 2013

شراهة الفضول...




لم اعلم قط لماذا كان على حواء ان تلتقط تلك التفاحة ...وتاكلها
لمَ لم تكبت فضولها ..وتبقى  مقيدة بما وجه اليها من اوامر ..
لماذا نراهن على مستقبل بينما الحاضر افضل بكثير منه..
ليس هذا حذرا حتى..ّ!!
انه مجرد غريزة لاكتشاف الجهول...ام هو مجرد غباء لا اكثر..!؟
هذا ما خرجت به من رواية انهيتها لتوي ..

واعود الى حاضري الان ...
لماذا نحاول التفكير كثيرا والتشبث بمستقبلنا الذي لم يحل بعد ..؟
بينما حاضرنا افضل الم نشبع بعد من دورس التاريخ ..ام ان الشراهة تجري في دمنا؟

شراهة الفضول وحب الاستتكشاف ..احاول جاهدة ان اصيغها اكثر في جملة لبقة ..ولكن لا اجد الا الغباء من وراء جميع تصرفاتنا ..غباء في اللاشعور..
لا نعلم لما نتصرف هكذا حقا ..ومهما حاولنا التصرف بلباقة ..مشاعرنا المحتقنة سوف تخرج مهما حاولنا ان نكبتها ..
هكذا نحن البشر ..

الغباء سيظل في دمنا يسري ..
نتسرع ..نحاول اخفاء مشاعرنا ..وبعد لحظات تجدنا لدى اطباء نفسيانين ..نحاول جاهدين اخفاء ما حاولنا منعه من الخروج..بحجة اللباقة..

اجد نفسي على ذاك الكرسي البني المخملي ..ممددة..انتهيت من وقاري اخيرا اامام احدهم ..واثق اني بيدي ان اقاضيه وانال منه على أي سر سيخرج من هذه الغرفة ..
احاول جاهدة الان ان استمع اليه والتزم ااوامره ..التزم اوامر غرباء..ولا اكلف نفسي بالالتزام بم امرنا به الغبراء..

احاول جاهدة ان اعبر ولكن اتعلم ماذا ايها المتعجرف ...ذو البدلة الرسمية والنظارة المهترئة ..ان مرآتي تقوم بدورك افضل منك
..تسمعني
تراني ابكي .
.وتربت على كتفي
 ولا تنظر الي نظرات الاستعجاب ..
تنظر الي فقط ..هي تعلم كل ما افعله وكل ما بداخلي .
تدعني فقط ..اكون صريحة مع نفسي لا اكثر ..اوتعلم ماذا ؟
اعد الي مالي ايها الموقر ...فدورك فاشل ولم يعد يجدي معي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق