الجمعة، 10 ديسمبر 2010

عندما تنكسر فيك الإرادة انهض من أعماقك






عندما تعاندك الابتسامة النابعة بصدق من اعماقك
وعندما يغيب عن مشاعرك ذلك المعنى الحقيقي للفرح
وعندما تأن تلك الألام الصامته في أعماقك
وعندما تتوقف كل السبل في طريق الحيرة والهم
وعندما تتكاتف الظروف محاولة كسر ذلك الشموخ فيك
وعندما تتحول تلك العيون إلى عدسة تتدقق وتسجل كل عثراتك
وعندما يحاول الأغلب أن يضخم تلك العثرات في ظروفك القاسية
وعندما تشعر بأن أضلعك قد ضاقت ذرعاً بقلبك الحزين
وعندما يتبرهن لك بأنه ليس هنالك أمل يشعشع في الظلام حالك
وعندما يعجز عقلك عن إدراك ما قد يحيط بك من معاناة وألم وقسوة
وعندما تفرض الأيام عليك الصمت فرضاً حتى لا تبوح بمكنونك
وعندما يعبس الوقت في وجهك محاولاً كبح جماحك
وعندما تكسر رياح الزمن مجاديفك بقسوة حتى لا تبحر
وعندما ترى أنك قد أُحطت بما لاتطيقه استطاعتك وقوتك
وعندما ترى كل الحروف قد حاولت أن تخون تلك التعابير الصادقة في جوفك
وعندما ترى أن تلك الشمس التي تنير لغيرك لا يصل نورها إليك
وعندما تتمكن كل مقومات الإنكسار من مواطن القوة في قناعتك
وعندما تتراكم تلك الأحمال الثقيلة على كاهلك لتقعدك عن المسير
وعندما تُحس أنك تتكلم لكن من غير صوت مسموع
عندما تترجم مشاعرك بإحساس صادق وتُفهم بعكس ما تتمناه



تمسك بما كنت تؤمن به في أوقات لم تتكاتف عليك فيها الظروف
حاول أن تُركز قوتك في اعماقك فهي بداية لقوتك الخارجية
كن كمن يتمتع بالمرونة التي تعيدك إلى حيث كنت تدريجياً
كن مرناً أمام هذه الظروف في خارجك وقوياً متماسكاً في داخلك
حاول أن تكيف نفسك مع هذه الظروف تكيفاً يعيدك لطريقك الصحيح
أستشعر لكل شعور صادق يناديك في داخلك
وأنظر ملياً في هؤلاء الذي يحيطون بك


فبينهم إنسان محب لا يعلم ماذا يقدم لك
فبينهم إنسان محب لا يعلم أين ومتى يبدأ معك
فبينهم إنسان محب يريد أن يراك قوياً
فبينهم إنسان محب يكفي أن تفعل المستحيل من أجله
فبينهم إنسان محب لربما قست عليه الظروف كما تقسو عليك
فبينهم إنسان محب يريد أن يوقد شمعته من طاقتك وقوتك
فبينهم إنسان محب يحس بك وإن لم يستطع التعبير لك





وقبل هذا تذكر أن مرارة التجارب تنضج العقل
وقبل هذا تذكر أن الأيام تدور بحلاوتها ومرارتها
وقبل هذا تذكر أن بعد الدمعة ..... إبتسامة
وقبل هذا تذكر أن الشيء لا يرى جيداً الا بنقيضه




لترى النور في اعماقك يبحث عن مخرج
وأعلم أن الألم يعلمنا كيف نتجاوز الضعف
لا تحاول أن تسجن تلك الدمعة
فلربما كانت هي من يسقي جذور الإبتسامة
وبعدها إنهض من أعماقك
قبل أن ينهض جسدك
وأستقبل الدنيا بقوة تعينك على إكمال هذا السير
فالدنيا لن تتوقف من أجل أحد ولن تنتظر من يتعثر
أخبر من كان يتمنى أن تتحطم بأنك
لن تبقى مقعداً لتلك الهموم
وبشر من كان ينتظر منك هذه القوة بأنك
ستفعل المستحيل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق