لم تسعني السماء محيطا ولا عرضا من هول الصدمة التي رايتها..
قدماي تسمرتا بالارض
فرائضي لم تزل تعاني من الرجفة كلما تذكرت الامر
ورايتها..
سمعت صوتها..
ظننت أنني ما زلت تحت تأثيره وانه لم يذهب من عقلي
كؤوس الخمر تلك لم تذهبه فعلا ..
كم أملت ان يكون صوتها ذاك الذي ينده باسمي
تابعت المسير وانا مديرٌ ظهري للصوت ولم ألتفت لعلمي انه مجرد خيال
خيال ..لعلمي اني مررت منذ هنيهة بذاك المطعم الذي كنا نتسامر فيه
لعلملي ان عقلي اللاواعي يفعل اعماله السحرية بقلبي
ما زال المنادي ينادي باسمي ..حتى انه ناداني بكنيتي ولقبي الجامعي
فقررت بعد ان انطلق صوت السيارة من ورائي ان التفت قليلا
هل لتأثير الكحول ..كل ذاك الاثر ..اراها امامي الان
ماذا يحدث..؟قالو انه بنسبة 20 بالمئة فقط
ولكن انه بتأثير صندوق كامل
كم اردت ان احتضنها واعتصرها بين اضلعي بقوة
ولكن انا اعلم انها ليست الا خيال مار من امامي
نطقت باسمي ..ولمست كتفي عندما حاولت اكمال مسيري
قالت ..ما بك الا تتذكرني
انها انا ..ماذا ابهذه السرعة قد نسيتني
هو صوتها ..هي لمستها
لست اكذب نفسي
اردت احدا ما ان يصفعني حتى اصدق
اعادتها مرة اخرى ..انها انا ماذا حل بك؟
ومن دون اي سابق انذار سلمت عليها
ولم ارد ان ابعد يدي عن يديها
ولكن ما صدمني ان شكلها قد تغير
لم تعد تلك الفتاة البريئة
لم تعد تملك تلك الضفائر الطويلة
اردت ان اسالها ماذا حدث لكي
ولكني من مظهرها الخارجي علمت
هي حامل ..لم اصدق ما ارى
واذا بشخص من خلفها قادم
وقالت ..اريد ان اعرفك على زوجي
حلقت بي الذكريات الى الماضي
الى ذاك الدرج الذي كنا نمضي عليه كافة اوقاتنا
والى كلماتها ..ستكون زوجي
وسننجب طفلا وطفلة
سنسميهما معا ..
تلك الكلمات لم اعرف اين هي الآن مكانها من حاضرنا
بعد ان تبادلنا التعارف انا وزوجها
سألتني عن احوالي
لم تعلم ان حالي بعدها ضياع
لم تعلم اني قضيت ايامي ادمانا
لم تعلم ان كلماتها ووعودها علقت كحلقة في اذني
هي لا تعلم كل هذا
وليس من الضروري ان تعلم
اوحيت لها بأن كل شيئ على ما يرام
واني اكملت حياتي من بعدها وكان شيئا لم يحدث
اعلمتها اني متزوج
ولي عملي الخاص
ولي طفلة ...دعيتها باسمها
بكل كلمة كانت تنطق بها
كانت الذكريات تسافر بي الى كلمات مشابهة من ماضينا
لاحظت تضايق زوجها من عينيه
لم ارد ان ترى ماذا فعل بي رحيلها
لم ارد ان تعلم ان قبري الآن يُحفر بعد ذهابها
لم ارد ان تعلم اني غير مستعد لاكمال حياتي الا معها
هي فقط من كرست لها نفسي
هي فقط من قدمت لها الوعود
ولا اتصور بيوم ان اخون هذه الوعود
حتى وان قد نكثت هي بها
قدماي لم تريدا ان تزاولا مكانهما
لكن وجودها مع شخص اخر جعل مني شخصا غير مرغوب به
لذلك..
ربت على كتف زوجها
واوصيته ان يحرص عليها
فهي بيوم من الايام كانت ملاك
وقد حلق هذا الملاك باجنحته بعيدا عني
وتابعت الطريق ..
الى شراء مزيد من الكحول
علها تنسيني هذه الذاكرة التي ستبقى عالقة ...
promise
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق