الجمعة، 1 أبريل 2011

براءة الماضي


وانا جالسة تحت شجرة الزيتون
اتمتع بيوم مشمس وبذاك السكون
هدوء يجعل العالم  ملك يديك
وتشرد بالتفكير الى حد الجنون
تحت شجرة الزيتون
حلمت بكثير من الامور
قطع تفكيري
بمحاولة من ايدي صغيرة لاغلاق عيني
كم جميل ملمسها
ملمس ام حنون
تفوح منهما رائحة الصابون
التفت لاجد طفل صغير
يلهو بجانبي ويلعب بين الغصون
وينفخ من علبة صغيرة فقااعات ماء خلطها بالصابون
كم جميل هذا  المنظر
يغمس العصى  وينفث..
يحاول بشدة ان ينفث الهواء لتخرج احداها كبيرة
ولكنه يفشل ...

حاولت مساعدته
ونفثت العديد من الفقاعات
تطير وهو يركض ورائها
يحاول ان يلمسها
وقبل ان يصل اليها
تذوب مع الهواء
لعبتي هذه كانت وانا في مثل عمره
حنيت الى الماضي لدى رؤيته
لحظات كهذه تبقى محفورة
ولا تزول بسهولة
واستمر يلعب من حولي
حتى شعر بالتعب ونام في حجري
وهو يغط في النوم العميق
ادركت ان الانسان وهو طفل صغير
يكون في كامل الانسانية
بريئ يثق بكل من حوله
صادق .. لا يخون ..
عندما ايقنت هذه الحقيقة
دعوت له
ان يبقى صغيرا وان يبقى انسانا
ولا يكبر
ويمضي حياته
في نفث فقاعات يجري ورائها 
ويبقى يحمل في قلبه براءة طفولة لا تزول 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق