وانا جالسة تحت شجرة الزيتون
اتمتع بيوم مشمس وبذاك السكون
هدوء يجعل العالم ملك يديك
وتشرد بالتفكير الى حد الجنون
تحت شجرة الزيتون
قطع تفكيري
بمحاولة من ايدي صغيرة لاغلاق عيني
كم جميل ملمسها
ملمس ام حنون
تفوح منهما رائحة الصابون
التفت لاجد طفل صغير
يلهو بجانبي ويلعب بين الغصون
وينفخ من علبة صغيرة فقااعات ماء خلطها بالصابون
كم جميل هذا المنظر
يغمس العصى وينفث..
يحاول بشدة ان ينفث الهواء لتخرج احداها كبيرة
ولكنه يفشل ...
حاولت مساعدته
ونفثت العديد من الفقاعات
تطير وهو يركض ورائها
يحاول ان يلمسها
وقبل ان يصل اليها
تذوب مع الهواء
لعبتي هذه كانت وانا في مثل عمره
حنيت الى الماضي لدى رؤيته
لحظات كهذه تبقى محفورة
ولا تزول بسهولة
واستمر يلعب من حولي
حتى شعر بالتعب ونام في حجري
وهو يغط في النوم العميق
ادركت ان الانسان وهو طفل صغير
يكون في كامل الانسانية
صادق .. لا يخون ..
عندما ايقنت هذه الحقيقة
دعوت له
ان يبقى صغيرا وان يبقى انسانا
ولا يكبر
ويمضي حياته
في نفث فقاعات يجري ورائها
ويبقى يحمل في قلبه براءة طفولة لا تزول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق