السبت، 30 أبريل 2011

انتهت اللعبة





كنا صغارا نلعب الاستغماية
نلهو مع بعضنا بكل براءة
لم يكن علينا من رقيب ولا حسيب
وقعت ..جرحت ..
ضمدت لي جرحي
ومسحت عن خدي دمعي
ووعدتني انك ستبقى بجانبي
تقيني من كل الاخطار
ولو كان من حجر في الطريق عثرة



اليوم ...وقد كبرنا
واضحى اللعب مع بعض
من قبيل الحرام
واللقاء عليه رقيبون
لم تغيرنا ؟
لما كبرنا ؟




وبلا طائل ومن غير مقدمات
شاءت رياح الشمال ابعادنا
وانها لعبتنا
فلقد اصبحت اماكن اختبائنا  مكشوفة
والاستغماية باتت مملة





تعبت  الهموم اثقلت كاهلي
نظرت حولي
اين هو ..بئر اسراري
صديق طفولتي
مرآتي..الذي يكشفني من نظراتي
وبعلم ما  في خباياي من تنهداتي
نظرت مليا ولم اجد له اثرا
اين هو ..واين وعدك بالبقاء بجانبي









انتظرت  كثيرا
وبقيت على الارض
لم اجد تلك اليد التي تعاوني دائما على النهوض
لم اجدك..انتظرتك
وقد خنت وعدك
لكن لتعلم اني وقفت بعد ان وقعت
ولكن ليس بمساعدتك
بل مدت لي يد اخرى
عاونتي على النهوض
وهي الان بجانبي
متى احتجت اليها


وانت الان بعيد
لم تفي بما وعدت ايها الحر
ابيت البعد على البقاء
فلا تطالبني بالوفاء
ومعاودة اللعب بالوحل من جديد
فقد اقع ولا يوجد لي من يعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق