السبت، 9 أبريل 2011

ذهب ولن يعود...




لم اعهد يوما فرحا مماثلا الا وانا الى جانبه
كان امير احلامي
كنت اراه يتوجني ملكته
وعلى عرشه نعيش بسعادة ابدية
تلك اللحظات اضحت خرافة
اضحت قصص ما قبل النوم

...
اعتدت على الجري  لانسى كل همومي
وامحي من ذاكرتي اكبر احزاني
لحظاتي انا واياه بين تلك الاشجار ذهبت
تلك  الجورية التي اعتاد على قطفها لي ذبلت
تلك البحيرة التي اعتدنا الجلوس امامها جفت
كله ذهب ...كله اختفى

....
قررت المضي بحياتي
فهو قد امضى حياته ولم يتواني على الانتظار
فقد الغى ماضينا وقرر بناء حياة جديدة مع اخرى
والان حان لي ان اجتاز هذه المحنة واكمل الطريق
القطار ما زال في المحطة
وسيقترب موعد انطلاقه
يجب علي ان لا افوته
وقررت المضي ...

....
مرت ايام كثيرة لم يزرني في يقظتي
مرت ايام كثيرة  لم اسمع له صدى في اذني
ما اجمل ان استريح من هذا الكابوس
الذي لا طالما ارق منامي

...
عندما كنت اجري في  الطرقات كعادتي
مررت بالجسر المطل على النهر
لقد اعتاد  على مروري بجانبه
وألف نقاط دمعي بيين قطرات نهره
 اكملت مسيري...
لاصدم بما ارى ..
احسست اني لا استطيع ان اتحرك
لقد رايته هنا
ماذا يفعل ...هنا .؟؟
ومن تلك التي معه
اهي التي تركني من اجلها
انه يمسك بذراعيها ويحضنها كما كان يفعل معي

...
لم استطع ان امنع دمعي من السيل
لكن قررت ان اكمل طريقي
ومررت من امامه
لقد تعرف علي
واستسمح مني  ليتكلم معي
يظن انه شابه علي
وعندما سمعت صوته ...
منذ زمن لم اسمعه
قررت ان ادير ظهري له
واخفي دمعي عنه
وادرت نفسي
واجبته نعم ..

.....
نظرت لمقلتيه
واحسست بالشوق بعينيه
مع انه يملك واحدة مثلي بجانبه
ودارت الافكار براسي
قدماي اصبحتا غير قادرات على حملي
وقررت كسر خوفي والمي الذي يعتصر قلبي
هو متردد...هل هي انا  حقا ام انه يهيئ له ذلك
قال لي ... تمهلي ..هل انت..؟؟
نظرت له وقلت له بقوة لم اعهدها من قلبي
 عفوا ..وهل اعرفك ..؟؟

....

وتابعت المسير ...
تابعت وقد تركت له علامات تساؤل تعلو مقلتيه
 تركته كما تركني وبنفس التعابير...
تركني  ولم يتعرف علي منذ ذاك اليوم
واليوم تركته وانا على يقين انه  يكن لي من الشوق الكثير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق