الخميس، 21 أبريل 2011

مقاعد العمر



الحياة غريبة



تصدمك في لحظات عديدة
تجعلك ساهيا ..لتفاجئك ببغتة
كل ما كنت تحاول نسيانه
لوهلة سيمر كاشرطة متقطعة
 كنت اسير متحامله على نفسي بملل
وعقلي عاجز عن التفكير باحد
بينما انا في طريقي
لفتني منظر جميل
عجوزين متشابكي الايدي
يجلسان بجانب بعضيهما
وكل همومهما  يضعانها جانبا
يتهامسان وويتحاكيان
وكانهما شابان بالعمر صغيران
والسعادة تكاد تكون لهما عنوان
بقيت متأملة بهذا المنظر
ندر ان ترى مثله
الا بافلام مصطنعة
لم انتبه لنفسي والى الوقت الذي امضيته
 بالتحديق في هذا المشهد
اني احسدهما
كنت امعن النظر في اشواقهما
تلك الروح التي تحيط بهما
ذاك الحنين الذي ينقط من مقلتيهما
كله كان باديا للعلن
هما ما عادا يهتمان باحد
هما الان يعيشان اللحظة باخرى
يحاولان ان يقتنصا كل ثانية
لكي يدفئا بعضهما.. بملامسة ايديهما
لم تعد تلك التجاعيد مهمة لهما
هما قد امضيا حياتهما مع بعضهما
وكللاها باجمل اللحظات
والان يكملان الطريق التي بدآها والعهود التي قطعاها
قطع كل هذياني
بمجيئه الي
ورآني أتابع التحديق بالعجوزين
وربت علي بيديه وامسك بهما
وتشابكت يدينا
وعندما نظرت اليه
رايت في عينيه مستقبلنا
رايت انفسنا بهما
رايته الان يمسك يدي وتتشابك اصابعنا
ونحن على هذا المقعد
ومستقبلنا امامنا نراه وسنعيشه غدا 
وسنرسم مثل هذه الصورة على ذاك المقعد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق