قررت ان اتجرأ وانظر الى تلك النافذة حذروني كثيرا من انظر الى الخا رج
تلك الستائر ...
تلك العتمة...
ذاك السواد الحالك
مللت النظر اليها..
اريد ان المس منظر االاشجار
وان اشتم عبق الازهار
***
هناك فضول قاتل ...
يجتاحني مرار وتكرار
لما هذه القوانين الصارمة
لما هذا الخوف..؟
ماذا يضر من افتح نافذه...؟
ماذا ينتظرني خلف عتبات الباب المهترئة..؟
مللت الخوف..
مللت خوفهم..
***
في ظل اجتياح هذه الافكار لعقلي
قفز طفلي في احضاني
شتت سلاسل افكاري
وانسحب الفضول لزوايا باطني
لهوت قليلا مع ولدي
خوفي عليه
اجبرني على عدم التعنت بافكاري
واطاعة القواعد وعدم الاختراق دخلت غرفتي
احن اليه
شوقي لاحضانه لا ينظفئ
بأمس الحاجة اليه..
وتلك الحرب التي عفى عليها
الم تنتهي منذ زمن ..؟
لم يعد بعد..
***
ومرت الايام..
وقلبي غير غافل على نسيان تلك الافكار
وعقلي يتعرض للاستهجان
مللت الانطواء والتشبث بمنعي من الهذيان
الهذيان بالتمشي تحت السماء الزرقاء
والللعب مع طفلي في الساحات الخضراء
كنت اتمشى بارجاء القصر
كانت قاتمة ...
احس روحي سجينة
ستمحى مع الايام
واصبح طي الكتمان..
***
انا على هذا الحال منذ دهور عفت
احس بامر غريب
هناك اطفال غير اطفالي
ما الذي يحصل..؟؟
اخرجو..
لماذا انتم هنا..!!
ماذا تفعلون..؟؟
انهم ينقلون حوائجهم...!!
ممتلكاتهم يعيدون تريتيها
ما الذي يحدث ..؟
لم استطع ان اجذب انتباههم
اانا اصيح بهم..
ويكاد الصوت ان يخترق اذانهم
ولا احد يبالي بي..
***
ااستسلمت بعد تهدئت خادماتي لي
ولكن بنيات افكاري
استمرت بزيارتي باحلامي
تلك النافذة اصبحت هلوساتي
والخروج من هذا القصر القاتم اصبح من امالي
قررت المسير في طريقي
واغتنمت عدم وجود حوشي
وفتحت الستارة ..
كادت الشمس ان تعمي عيني ..
كدت انسى شعور ملامستها لي..
لم ارى ما يثير المخاوف..!
رايت حديقة..
الغريب بالامر ان بها قبورا..
لما هي هنا..؟؟
قررت التعنت والتمرد بافكاري ولاول مرة قررت الخروج..
وفتحت الاقفال ..
انها صدأة من قلة الاستعمال..!
وخرجت بعد عناء بدفع الابواب..
***
احسست بالخوف الشديد
رجفة اجتاحت جسدي
لدى عبور نسمات باردة
كانها تحثني على الرجوع الى مأواي
ولكن عزمي شديد
ولن يردعني قليل من الريح
اقتربت لارى لمن تعود تلك القبور
اوراق الاشجار تغطيها
ازحتهابطرف يدي
واذا بي ارى اسم طفلي على الضريح
لوهلة توقفت عن التفكير
لم اعرف ماذا يعني ذلك..
اهو خطأ ام مجرد هلوسات واني بالحلم اسير
توجهت الى الاخر ...
فاذا باسم زوجي الرحيل
لم اتماالك نفسي..
**
من ضريح واحد
اعتقد ان الصدفة هي المصير
ولكن اسم اخر ..لم استطع التوقف عن التفكير
وقررت ان اتجرأ وارى الاسم الاخير
واذا بي ارى اسمي مكتوب وعليه
زوجة وام حنون ...لطفل وحيد
ماذا ...؟؟؟
ما الذي يحصل...؟
او اأنني الجنون اصابني من كثرة التفكير
رجعت الى البيت اصيح
وعقلي من المفاجأة يكاد يطير
هناك حتما تفسير
ايها الحوش ...ما الذي يحصل؟.
***
الم نقل لك من تلك النافذة لا تنظري
والى خارج البيت لا تخرجي
قد ابيت الا ان تتمردي
ويكون مصيرك من هذه الفاجعة ان تتفاجأي
نعم انت ميتة
وكذلك نحن
نقمة هي ام نعمة حلت علينا
ولكنك الان طيف
مجرد روح عالقة
***
والتجئت الى السرير
محاولة ان القى لكل هذا تفسير
...ولكن
لا مجال للتفكير
استعدت كل الاحداث السابقة ..
كيف اني لا استطيع ان الفت انتباه اولئك الاشخاص..
نحن مجرد اطياف..
لا يسعرون بنا ..
ما هذا مال الذي يحدث وكيف حدث كل هذا ..
وبعد مرور قليل من االوقت غفوت وحلمت...
اني انتحرت ... وأني ابني قتلت..
وزوجي رحل من الفاجعة...
استيقظت..
احلم هو ام مجرد خيال محض
ردو علي تلك ليست احلام
بل ماضي أليم
فعلته انت بكلتا يديكِ
*****
في الصحف ذكر ان االاسباب مجهولة
حادثة جعلت الناس من الخبر مفجوعة
ما الذي اسمعه هل هذا حقا ما حصل
لا اريد العيش بعد كل هذا... سأنتحر
وحملت مسدس احد الخدم
واطلقت النار
ومت..
ولكن بعد ذلك ...
استيقظت
وانا احاول ان اعرف ما وراء تلك النافذة...
مستوحى من قصة فلم ...the others