الخميس، 31 مارس 2011

لنخلع اقنعتنا..




في هذه الحياة نلعب لعبة الغميمة
نبحث عن شيئ في اكثر الاحيان يكون حولنا ولا نراه
هذه اللعبة متعبة في بعض الاحيان
ولكن ما بجعل هذا العناء المضني يستحق المتابعة هو النتيجة
هذه الحياة تخبئ لنا ما نريد وتطلب منا فقط ان نفتح اعيننا وننظر
استجبت لندائها وبحثت ...بحثت مطولا
ووجدت ما اريد...وجدت مرأتي ....وجدت نفسي
وجدت توأم روحي...وجدت الصدق فيه
كنت اتنكر لمن حولي...اغير نفسي..اغير شخصيتي لارضاء غيري
نفسي ملت مني ...ارادت ان تكون كما هي
كانت حياتي كحفلة تنكرية ...اغير من ردائي واتقمص شخصية غيري
كان هذا الاضطراب الذي سكنني داافعا لي للبحث عم من لا اتنكر امامه
وان يقبلني كما انا...من مجرد وقوفي امامه ازيل ذاك الرداء عني
جميل اني وجدته في النهاية ...اعتقدته غير موجود
واني سابقى في دوامة لن انهيها في محاولة لارضاء من حولي
لم اعلم اني بارضاء نفسي ..عندما اخلع ذاك القناع امامه
عندما احس باستقرار روحي لدى مكالمته ...اعلم في تلك اللحظة اني ارضيت الجميع
لاني ارضيت نفسي ...ولم اضطر لارتداء ذاك الزي الخادع
فمنذ لقاءه ...ومنذ ترابط ارواحنا خرجت من متاهة ..كان هو مرشدي بها
ودليلي الى الرضاء في الحياة ..


شاطئ الذكريات

كنت العب انا ورمل البحر
كانت حباته تلامس اصابع اقدامي
يدفعني الى الضحك بدغدغته لي
مللت الجلوس لوحدي
لا ونيس لي
ارجعت راسي الى الخلف
واتكأت على صخرة كبيرة
والاصداف من حولي
وقلاع شبه مهدمة
صنعها الايدي الصغيرة
وكان اجمل ما في الامر
ذاك الغروب الذهبي الدامي

جماله الاخاذ يذهب بالعقول بعيدا




كانت لنا ذكريات على هذا االشاطئ
كنا نجلس نتهامس
ويطوقني باذرعه لانام بين يديه
قال لي ذات مرة
ان افتقدتني وانا راحل
فابعثي لي برسالة في زجاجة
فانها من قلب كقلبك
وبحبك لي ستوصلها لي الامواج
اينما كنت ستصلني

امسكت بيديه اكثر وضممتهما الي
لا لن تذهب بل ستبقى معي
وهذه الزجاجة مصيرها ان تكسر
وحنيني لك لن يوصله ما لا يستطيع الاحتفاظ به
ورحيلك لن يطول
وشوقي لك لن يكتمل الا بلساني
ولن ادع بحار تفصل بيننا
سأتخطاها كلها لاصل لك
ابتسم لي وتابع اللعب بظفائري

ومر زمان
وما زال يحاول ان يفي بوعده
بالرجوع الي
لم يرجع
ولم استطع ان اسبح اليه
او ان اوصل له مقدار اشتياقي
لم يتبقى لي الا تلك الزجاجة
وكتبت كم احبه واحن اليه
لن يستطيع ان يعلم كم ان قلبي اصبح معلولا
من كم شوقي له
واقفلت الزجاجة
ورميتها في البحر
انا اعلم انها لن تصله بكافة الاحوال
لكني لن اخسر شيئا


وبقيت كل يوم انتظر واقف امام البحر
عسى ان يكون ثغر الامل المتبقي لي
ان يكون صحيح
وعسى ان يكون الموج الشاهدعلى جلساتنا
هو من سيوصلها له
ومرة فترات طويلة
وكل يوم انتظر هنيهة
عل وعسى ان ارى زجاجة
وبدا الامل يزول
وفقد الامل
لم يعد بعد
قيل انه فقد 


قررت ان امضي حياتي
وجئت باطفالي الى الرمال
وجلست لاستمتع بالنسمات
وونظرت حولي فاذا هناك زجاجة
ورجعت بالذكريات
صدمت
وفتحتها بعد افاقة
لاجد ان بها رسالة تقول
قد حان وقت رجوعي
وصلتني رسالتك
كم اشتقت لك
وابتلت الورقة بدمعي
لم اعلم ما الرد
فاقفلت الزجاجة وارجعتها الى الموج

الثلاثاء، 29 مارس 2011

احياء ولكن



قررت ان اتجرأ وانظر الى تلك النافذة
حذروني كثيرا من انظر الى الخا رج
تلك الستائر ...
تلك العتمة...
ذاك السواد الحالك
مللت النظر اليها..
اريد ان المس منظر االاشجار
وان اشتم عبق الازهار
***
هناك فضول قاتل ...
يجتاحني مرار وتكرار
لما هذه القوانين الصارمة
لما هذا الخوف..؟
ماذا يضر من افتح نافذه...؟
ماذا ينتظرني خلف عتبات الباب المهترئة..؟
مللت الخوف..
مللت خوفهم..
***
في ظل اجتياح هذه الافكار لعقلي
قفز طفلي في احضاني
شتت سلاسل افكاري
وانسحب الفضول لزوايا باطني
لهوت قليلا مع ولدي
خوفي عليه
اجبرني على عدم التعنت بافكاري
واطاعة القواعد وعدم الاختراق
دخلت غرفتي
احن اليه
شوقي لاحضانه لا ينظفئ
بأمس الحاجة اليه..
وتلك الحرب التي عفى عليها
الم تنتهي منذ زمن ..؟
لم يعد بعد..
***
ومرت الايام..
وقلبي غير غافل على نسيان تلك الافكار
وعقلي يتعرض للاستهجان
مللت الانطواء والتشبث بمنعي من الهذيان
الهذيان بالتمشي تحت السماء الزرقاء
والللعب مع طفلي في الساحات الخضراء
كنت اتمشى بارجاء القصر
كانت قاتمة ...
احس روحي  سجينة
ستمحى مع الايام
واصبح طي الكتمان..
***
انا على هذا الحال منذ دهور عفت
احس بامر غريب
هناك اخرون في منزلي
هناك اطفال غير اطفالي
ما الذي يحصل..؟؟
اخرجو..
لماذا انتم هنا..!!
ماذا تفعلون..؟؟
انهم ينقلون حوائجهم...!!
ممتلكاتهم يعيدون تريتيها
ما الذي يحدث ..؟
لم استطع ان اجذب انتباههم
اانا اصيح بهم..
ويكاد الصوت ان يخترق اذانهم
ولا احد يبالي بي..
***
ااستسلمت بعد تهدئت خادماتي لي
ولكن بنيات افكاري
استمرت بزيارتي باحلامي
تلك النافذة اصبحت هلوساتي
والخروج من هذا القصر القاتم اصبح من امالي
قررت المسير في طريقي
واغتنمت عدم وجود حوشي
وفتحت الستارة ..
كادت الشمس ان تعمي عيني ..
كدت  انسى شعور ملامستها لي..
لم ارى ما يثير المخاوف..!
رايت حديقة..
الغريب بالامر ان بها قبورا..
لما هي هنا..؟؟
قررت التعنت والتمرد بافكاري ولاول مرة قررت الخروج..
وفتحت الاقفال ..
انها صدأة من قلة الاستعمال..!
وخرجت بعد عناء بدفع الابواب..
***
احسست بالخوف الشديد
رجفة اجتاحت جسدي
لدى عبور نسمات باردة
كانها تحثني على الرجوع الى مأواي
ولكن عزمي شديد
ولن يردعني قليل من الريح
اقتربت لارى لمن تعود تلك القبور
اوراق الاشجار تغطيها
ازحتهابطرف يدي
واذا بي ارى اسم طفلي  على الضريح
لوهلة توقفت عن التفكير
لم اعرف ماذا يعني ذلك..
اهو خطأ ام مجرد هلوسات واني بالحلم اسير
توجهت الى الاخر ...
فاذا باسم زوجي الرحيل
لم اتماالك نفسي..
**
من ضريح واحد
اعتقد ان الصدفة هي المصير
ولكن اسم اخر ..لم استطع التوقف عن التفكير
وقررت ان اتجرأ وارى الاسم الاخير
واذا بي ارى اسمي مكتوب وعليه
زوجة وام حنون ...لطفل وحيد
ماذا ...؟؟؟
ما الذي يحصل...؟
او اأنني الجنون اصابني من كثرة التفكير
رجعت الى البيت اصيح
وعقلي من المفاجأة يكاد يطير
هناك حتما تفسير
ايها الحوش ...ما الذي يحصل؟.
***
الم نقل لك من تلك النافذة لا تنظري
والى خارج البيت لا تخرجي
قد ابيت الا ان تتمردي
ويكون مصيرك من هذه الفاجعة  ان تتفاجأي
نعم انت ميتة
وكذلك نحن
نقمة هي ام نعمة حلت علينا
ولكنك الان طيف
مجرد روح عالقة
***
والتجئت الى السرير
محاولة ان القى لكل هذا تفسير
...ولكن
لا مجال للتفكير
استعدت كل الاحداث السابقة ..
كيف اني لا استطيع  ان الفت انتباه اولئك الاشخاص..
نحن مجرد اطياف..
لا يسعرون بنا ..
ما هذا مال الذي يحدث وكيف حدث كل  هذا ..
وبعد مرور قليل من االوقت غفوت
وحلمت...
اني انتحرت ... وأني ابني قتلت..
وزوجي رحل من الفاجعة...
استيقظت..
احلم هو ام مجرد خيال محض
ردو علي تلك ليست احلام
بل ماضي أليم
فعلته انت بكلتا يديكِ
*****
في الصحف ذكر ان االاسباب مجهولة
حادثة جعلت الناس من الخبر مفجوعة
ما الذي اسمعه هل هذا حقا ما حصل
لا اريد العيش بعد كل هذا... سأنتحر
وحملت مسدس احد الخدم
واطلقت النار
ومت..
ولكن بعد ذلك ...
استيقظت
وانا احاول ان اعرف ما وراء تلك النافذة...

مستوحى من قصة فلم ...the others


إلى نظرة عينيك

إلى نظرة عينيك

أشتقت إلى روحك وقلبك وبوحك .
...
أشتقت إلى كلماتك وهمسك وأجمل سماتك

أشتقت إلى عالمك رغم محاولاتي نسيانك

هناك أجد نفسي ..

هناك متنفسي . هناك معتقلي

ليس بأمري ..؟ ليس بيدي ..؟

هو قلبي الذي أضناني

حمل أشواقي وحبي وحناني

حمل جروحي ودموعي وباقي ذكرياتي

وسافر بها إليك

سافر رغم أوجاعه وآلامه

رغم خناجرك التي سكنته وأدمته

ولم يعوود .. لم يعوود ..!

رغم محاولاتي

أعترف نسيانك صعب أكيد ..!

غريب حال الغرام

هل يلام صاحبه أو لا يلام ..؟

يامن سكن قلبي وروحي

هل يعجبك إدماء جروحي

كيف تجرح قلبآآ محبآآ

تاه في عشقك زمنآآ

by jouzef

الجمعة، 25 مارس 2011

لقاؤنا..

اتفقنا على ان نتلاقي
تحت شجرة الكرز العملاقة
هناك كانت بداياتنا
هناك بنينا احلامنا
وتحت شجرتنا تلك
انتظرته على الموعد المنتظر
كان جوا غاائما
وكان هناك نقاطا من المطر
هاقد حضر
كنت متوترة ..وانا انتظره في خجل
اعتذر على سوء الجو
وعلى تأخره المعتاد الذي منه لا مفر
امسك بيدي ..كانتا من شدة القلق دافئتان
واقترح الجلوس على ذاك المقعد الخشبي المهترئ
لكنه جميل المنظر
منذ ان امسك بيدي علمت ان هناك امرا ما
حقيقيا وجديا لا مفر من كتمانه له
بقيت صامتة
وهو يتلعثم ..محاولا ان يكون جملة
وضعت يدي على يده
وجعلت نظرتي تحادثه
قلت له قل ما شئت من دون خجل
قال اعتذر
لم استطع ان اقول لك
شيئ منذ دهر
وها أنا الان في وضع مستقر
للبوح بما خفي في الصدر
كنت اعلم ما يريد ان يقول
ولكن لي لهفة من سماعه من فمه
انا ..انا ...انا احبك
قالها ..وبعد طول الدهر
ضممته الي
وبادلته القول
ولكن ..
هناك دمعة سقطت منه
لما الدموع ...حادثت نفسي
قال انا اعتذر
احبك ولكن ليس  لي صبر
اريد ان احتضنك
واضمك مدى الدهر
اريد ان تبقي بجانبي
وتكوني لي الخليلة الى ابد العمر
ولكن  السماء لا تريد لنا ذلك
بدمعة سالت على خدي
ما معنى ذلك
الا تريد لنا ان نبقى مع بعضنا
اسف ..وقتي وعمري المتبقي ليس لي
وقلبي يأبى ان يكمل العيش
مريض من الزمن
فتك بي المرض
وحكم على بالرحيل
وللابد
وذهب
تركني وذهب
تحت هذه الشجرة كانت بدايتنا
وتحت هذه الشجرة كانت نهايتنا
وبعد فترة كتب في باقي الصحف
نجاح عملية قلب ..
كان الحب هو الثمن
وكان مأواي انا الى الدفن..

الخميس، 24 مارس 2011

بداخلي ربيع

الربيع جميل جدا ..
احسد هذا الفصل بشده..
تمنيت كثيرا ان اكون مثله..
متفائلة  وسعيدة...
تعلو ثيابي الازهار الكثيرة..
وعند تبسمي ..
تعلو ثغري ازهار نرجسية
وتكلل رائحتي بشقائق نعمانية

كم احسده ..
حين ينظر اليه احد
يسعد لدرجة تعلقه به
يأمل لو انه لا يذهب..
او حتى يبدا بالتقاط الصور له..
حتى يبقى في ذاكرته حيا...



كم تمنيت ان اكون هو
كم تمنيت لو اني مثل ازهاره
تأتي لفترة ..تزهر وتكون باجمل حلة
ترسم البسمة ..
ثم تقطف وتوضع كذكرى
كم تمنيت لو اكون شجرة من اشجاره ..
تثمر خيرا ...وتخرج بلسما وزهرا ..
تغير اثوابها سنويا
اقي الجميع من برد او حرا




كم تمنيت ان اكون كما انا
ولكن بداخلي فصل واحد
ربيع مزهر
يستمر طيلة السنين
ويذهب كئابة الخريف
وحرقة الصيف
وبرودة ووحدة الشتاء




كم تمنيت ان ابقى جالسة في مكاني
حيث الاعشاب تحيط بي
واتظلل بفي الاغصان
وتتلاعب النسمات بظفائر شعري
وتتراقص ورقات كتابي مع الرياح
واقطف الازهار
واجعلها تذكار
في رواية
عنوانها . .. تحت ظلال الاشجار