السبت، 19 مارس 2011

انا والبحر..





كنت انظر اليه من شرفة غرفتي
اراه دائما يراقبني
نظراته الي  اثارت ريبتي
كم وددت لو اتكلم معه بشكل عفوي
كل مرة احاول ان اتقرب منه يهرب مني
****
وتتلك الحوريات الاتي حوله
فائقات الجمال  بجواره
يتربعن عند عرشه لخدمته
وانا ماذا اكون بينهن
مجرد ضيفة ثقيله لا تضاهيهن
****
حاولت عدة مرات ان اتجرأ
واخطو خطوتي اتجاهه
لأعبر له عما يكن بصدري نحوه
فجمعت افكاري
واتخذت قراري
وتركت شرفتي
وفي صميمي  خوف من ان يرفضني
تركت باب كوخي مفتوحا
****
ونزلت اليه
كان في اجمل حلة
سبحان الخالق لجماله
وروعة امواجه
ونقاء مياهه
وزينة غروبه
وقفت امام هذا المشهد
عاجزة عن وصفه
****
حاوت كثيرا ان اتمشى على ضفافه
ولكن موجه كثيرا ما ارجعني الى شاطئه
كلما حاوت ان اجلس احاوره
اسمع اصوات حيتانه
متمللة من قصصي الفارغة
تجرأت في ذاك اليوم ان اطلب منه خدمة
ان يقبلني رهينة بينة امواجه
ويقبل بروحي بين درره
****
توقعت رفضه
لكن لم اتوقع ان تطلب مني صدفاته
الرحيل وعدم تذكيره بالامه
قررت الذهاب وعدم الاياب
وترقرق الدمع على الخد
وراى ان ليس لحزني حد
اجتاحه الفضول لمعرفة السبب بعد الرد
****
بمده  لفتني
وبامواجه  حاورني
لماذا هذا المطلب
ومن السبب
****
قلت له
لا اذكر العلة ولكن النتيجة مذلة
لن ابقى بهذه الحياة المهينة
ولك لجئت ذليلة
صددتني من دون رأفة على دموعي المسيلة
فاين انت يا بحر من بين الخلائق الرحيمة
رفضت  انيسة بين مدائدك الوسيعة
****
قال بحزن وحيرة
لن اتحمل ذنبك
فرفضت مطلبك
ولو اني لا احتوي العشرات من اصنافك
لرحبت بك
قد فاضت سعتي
عن استضافت المزيد من امثالك
لم اعلم ابدا ان في هذه الخليقة
هذا الكم من الانس الحزينة
****
فقررت الرحيل
 والبحث عن ملاجئ جديدة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق