اطربت مسمعي ...اعتقدت انه انين
نظرت من نافذتي كالصغير ..يحاول النظر مختلسا .. من شدة الصقيع
قطرات المطر هلعة جزعة
تتواالى تلك الحبيبات على الارض بسرعة شديدة
ترتطم لتعلن ثورتها
ورياح عاصفة تبشر بخير كثير
كذب ذاك الراصد حين قال ان الجو سيكون فقط غائم
كانت تلك الاصوات محفز لي على المشي تحتها واللعب بالماء
لاتذكر طفولة ..تلك الطفولة المبللة بدموع الاحزان
حاولت المضي ..لاتمشى تحته ...لعل تلك المياه ستغسل قليلا من الاثام
وبعد تردد ..حفزني قلبي وشوقي للماضي على الذهاب للعب تحت المياه
تثاقلت خطواتي... وزخات من البرد تجتاحني
...لم اعد احس باصابعي
تجمدت من برد اعتقدته سيكون مطهر لاخطائي
اكملت المشي ...ثواني واذا بي اركض واجري
حاوت ان امسك مظلت التي فتحتها بعد عناء ...ولكن ما لبثت الا ان خانتني
لقد تركتني وطارت
طارت مع الرياح الشمالية
نظرت اليها مبتعدة
كان المطر يخفف من وتيرته
احسست بانها بدأت تتوقف
وبعد قليل اعلنت السحب الرمادية نهاية الثورة
واخذت بالتجلي
ليرتسم بعد تلك المعركة
من بعيد...
واكملت المسير...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق