الخميس، 31 مارس 2011

شاطئ الذكريات

كنت العب انا ورمل البحر
كانت حباته تلامس اصابع اقدامي
يدفعني الى الضحك بدغدغته لي
مللت الجلوس لوحدي
لا ونيس لي
ارجعت راسي الى الخلف
واتكأت على صخرة كبيرة
والاصداف من حولي
وقلاع شبه مهدمة
صنعها الايدي الصغيرة
وكان اجمل ما في الامر
ذاك الغروب الذهبي الدامي

جماله الاخاذ يذهب بالعقول بعيدا




كانت لنا ذكريات على هذا االشاطئ
كنا نجلس نتهامس
ويطوقني باذرعه لانام بين يديه
قال لي ذات مرة
ان افتقدتني وانا راحل
فابعثي لي برسالة في زجاجة
فانها من قلب كقلبك
وبحبك لي ستوصلها لي الامواج
اينما كنت ستصلني

امسكت بيديه اكثر وضممتهما الي
لا لن تذهب بل ستبقى معي
وهذه الزجاجة مصيرها ان تكسر
وحنيني لك لن يوصله ما لا يستطيع الاحتفاظ به
ورحيلك لن يطول
وشوقي لك لن يكتمل الا بلساني
ولن ادع بحار تفصل بيننا
سأتخطاها كلها لاصل لك
ابتسم لي وتابع اللعب بظفائري

ومر زمان
وما زال يحاول ان يفي بوعده
بالرجوع الي
لم يرجع
ولم استطع ان اسبح اليه
او ان اوصل له مقدار اشتياقي
لم يتبقى لي الا تلك الزجاجة
وكتبت كم احبه واحن اليه
لن يستطيع ان يعلم كم ان قلبي اصبح معلولا
من كم شوقي له
واقفلت الزجاجة
ورميتها في البحر
انا اعلم انها لن تصله بكافة الاحوال
لكني لن اخسر شيئا


وبقيت كل يوم انتظر واقف امام البحر
عسى ان يكون ثغر الامل المتبقي لي
ان يكون صحيح
وعسى ان يكون الموج الشاهدعلى جلساتنا
هو من سيوصلها له
ومرة فترات طويلة
وكل يوم انتظر هنيهة
عل وعسى ان ارى زجاجة
وبدا الامل يزول
وفقد الامل
لم يعد بعد
قيل انه فقد 


قررت ان امضي حياتي
وجئت باطفالي الى الرمال
وجلست لاستمتع بالنسمات
وونظرت حولي فاذا هناك زجاجة
ورجعت بالذكريات
صدمت
وفتحتها بعد افاقة
لاجد ان بها رسالة تقول
قد حان وقت رجوعي
وصلتني رسالتك
كم اشتقت لك
وابتلت الورقة بدمعي
لم اعلم ما الرد
فاقفلت الزجاجة وارجعتها الى الموج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق