ظللت اعد الايام منذ رحيلك ...
لاول مرة وبعد مرور الوقت ..لا بل الكثير من الوقت ..لقد مرت ايام كثيرة علي وانا اتذكرك ..مرت ايام كثيرة وانا لا افكر الا بك ..مرت الايام ...بشكل اطول من العادة ..منذ ذاك اليوم وانا لا اسمع في اذني وقلبي الا صدى صوتك ..ويغلب النسيان ..
يغلب النسيان ...وتضمحل الوعود ..وللابد
لا تقف الحياة عند مكان او ذكرى معينة ...هكذا يجب ان يكون الوضع ..ولكني حتى الان لا استطيع تطبيق هذه المقولة .. لفترة كنت اغرق في ماضيي وفي ذكراك ...
لفترة اردت ان اوقف الزمن عند ذكرياتنا ومحادثاتنا ...لفترة اردت ان استرجع كل الماضي ...لفترة اردت ايقاف الماضي واردت ان التقط الصور واحفظ البومنا ...البوم عن ذكرياتنا ...
فاجلس بعد ايام لاسترجع الماضي من البوم الذكريات التي لن تعود ومن الصعب رجوعها...
اوتعلم ماذا ...ظننت انني حررت روحي من روحك وجسدك ...لكن روحي ما زالت معلقة بك رافضة البعاد عن روحك ...
ترفض بقوة ...وتفضل الموت الى جانبك على ان تتعلق بروح اخرى غير روحك....
مرت الايام ومضت ظننت انني مسحت ذاكرتي وانني سابدأ من جديد ..ظننت اني قد انهيت القصة ..وان الخاتمة كانت بموت الابطال كما هي العادة ....ولكن وجدت ان الفراق ليس هو النهاية بل الموت الابدي لاثنين قد التقت ارواحهما وحلقت ممسكة باحدها الاخر ..لن يفرق شيئ هذه الارواح ..لا ولن تبتعد ...الا بموت احداها ..
فلا حل في الفراق ....
لا حل....
لان الروح مأواها روح اخرى لتحتويها فماذا لو وجدت هذا المأوى ...فهل ستفرط به ....؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق