كنت اتمشى بتثاقل بين الاشجار
لقد كان الجو باردا صاقعا
كنت ادفئ نفسي بوشاح خفيف
لم ترحمه الريح من اسواطها الباردة
كنت اشعر بجسدي يرجف بشدة
لم أعلم لماذا انا اقاوم هذا البرد
واعاني واسير في مثل هذا الجو القارص
اردت ان اعدل مسيري واعكسه لارجع الى البيت
ولكن هناك ما حثني على مواصلة المسير
بي عادة غبية
اني احاول ان الاعب الاغصان
لالقي الثلج المتراكم عليها ارضا
استمريت بهذه اللعبة السخيفة
الى ان واجهت امامي سياجا ناصع البياض متلألأ
من لحاف الثلوج عليه
زادته رونقا واطلالة
اجتاحني الفضول لارى ما يخبئ هذا الباب
وصدر صريره كصووت البكاء
ولكني ارى بها ذكريات قديمة
لا اذكر ان قدماي وطئت هذه الارض من قبل
واكمل الطريق
وبدأت الذكريات استعيد
كان لي طفولة هنا
كان هناك شتاء
ونحن نلعب بكرات الثلج
قذفها علي ..فبكيت
لم يعرف كيف يوراي دمعي
فبحث حوله ..ليجد جورية خمرية
في قمة تألقها وتفتحها
ورضيت بها
ولم اعتب عليه منذ ذاك اليوم
والان ها انا ادخل هذه الحديقة
واعيد ذكراه
أأنس لتلك الايام
فاذا بي ارجع للحاضر
واحاول الخروج وواتعثر بكومة من الثلوج
اردت البكاء بعدما سقطت على الارض
واذا بي ارى الخمرية وهي في طور تفتحها
كم جميلة تلك الايام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق