الخميس، 17 مارس 2011

صدفة الجورية


كنت اتمشى بتثاقل بين الاشجار
ويدي تلامس تلك الاغصان
لقد كان الجو باردا  صاقعا
 كنت ادفئ نفسي بوشاح خفيف
لم ترحمه الريح من اسواطها الباردة
كنت اشعر بجسدي يرجف بشدة
لم أعلم لماذا انا اقاوم هذا البرد
واعاني واسير في مثل هذا الجو القارص
اردت ان اعدل مسيري واعكسه لارجع الى البيت
ولكن هناك ما حثني على مواصلة المسير
بي عادة غبية
اني احاول ان الاعب الاغصان
لالقي الثلج المتراكم عليها ارضا
 استمريت بهذه اللعبة السخيفة
الى ان واجهت امامي سياجا ناصع البياض متلألأ
من لحاف الثلوج عليه
زادته رونقا واطلالة
اجتاحني الفضول لارى ما يخبئ هذا الباب
وصدر صريره كصووت البكاء
لم ارى هذه المنطقة من قبل
ولكني  ارى بها ذكريات قديمة
لا اذكر ان قدماي وطئت هذه الارض من قبل
واكمل الطريق
وبدأت الذكريات استعيد
كان لي طفولة هنا
كان هناك شتاء
ونحن نلعب بكرات الثلج
قذفها علي ..فبكيت
لم يعرف  كيف يوراي دمعي
فبحث حوله ..ليجد جورية خمرية
في قمة تألقها وتفتحها
ورضيت بها
ولم اعتب عليه منذ ذاك اليوم
والان ها انا ادخل هذه الحديقة
واعيد ذكراه
أأنس لتلك الايام
فاذا بي ارجع  للحاضر
 واحاول الخروج وواتعثر بكومة من الثلوج
اردت البكاء بعدما سقطت على الارض
واذا بي ارى الخمرية وهي في طور تفتحها
كم جميلة هذه الصدفة
كم جميلة تلك الايام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق